يؤمر الصبي بالصلاة لسبع، ويضرب عليها لعشر

 



توجيه الصغير للصلاة:

في عالمنا اليوم، يصبح توجيه الأطفال لأداء الصلاة أمرًا حيويًا لتكوينهم دينيًا وأخلاقيًا. يُشدد على الأمور المبنية على الأوامر من مختلف الشخصيات الرعاية، مثل الوالدين، والأخوة، والأعمام، وحتى الأم.

لسبع: بين التوجيه وبلوغ الصغير:

يُبرز الحديث أهمية أمر الصغير بأداء الصلاة "لسبع"، ويوضح أن هذا التوجيه ليس مشروطًا ببلوغه، بل يستهدف تمام الصلاة. يُلقي الضوء على الفحص الديني والواجبات المصاحبة للصلاة وكيف يكون تعليمها ضروريًا في هذه المرحلة.
يتناول هذا الجزء من المقال أهمية بدء توجيه الأطفال نحو أداء الصلاة منذ سن مبكرة، حيث يكونون قادرين على فهم مفهوم الصلاة وأهميتها في الدين الإسلامي. يُعتبر هذا التوجيه استثمارًا في تطوير القيم والأخلاق لدى الأطفال منذ صغرهم، مما يسهم في بناء جيل مسلم متدين ومتعايش مع قيم الإسلام.

ويضرب عليها لعشر: الأسلوب في تربية الصغير:

يستعرض الحديث كيف يُشدد على تأديب الصغير لضمان استمرارية أداء الصلاة. يُشير إلى أن "يضرب عليها لعشر" يتطلب التركيز على التعليم والتوجيه بشكل فعال، مع التأكيد على أن الغرض هو تأديبه وليس تعذيبه.
ويتطرق إلى ضرورة اختيار الأسلوب المناسب في توجيه الأطفال نحو أداء الصلاة، حيث يجب أن يكون التربية مبنية على الحب والرحمة، مع مراعاة مراحل نموهم واحتياجاتهم النفسية والعقلية. يُشدد على أهمية إيجاد بيئة داعمة تشجع الأطفال على أداء الصلاة بانتظام، دون فرض الإجبار أو العقوبات الجسدية.

أساليب التأديب:

يسلط الحديث الضوء على أساليب التأديب الملائمة، مثل الضرب باليد أو الثوب أو العصا، مع التأكيد على عدم كونها ضربًا مبرحًا. يُظهر هذا الجزء من المقال أهمية التوازن بين تأديب الصغير وتحفيزه بطرق فعالة ومبنية على الرحمة.
ويوضح أن الغرض من التأديب هو تصحيح سلوك الطفل وتوجيهه نحو الطريق الصحيح، وليس تركه بدون إرشاد أو تحفيز. يجب أن يكون التأديب متوازنًا ومنطوقًا بحكمة، مع التركيز على تعزيز القيم والمبادئ الدينية لدى الطفل.
ويمكن استخدام أساليب إيجابية مثل الحوافز والمكافآت لتشجيع الأطفال على أداء الصلاة، مع التأكيد على أهمية تحديد الحدود وتوضيح المسؤوليات بشكل واضح للطفل.

التوجيه الديني:

يُشير الحديث إلى أهمية التوجيه الديني في تربية الأطفال وتعليمهم القيم الإسلامية. يجب أن يكون التوجيه مبنيًا على الكتاب والسنة، مع توضيح أهمية الصلاة في الدين الإسلامي ودورها في حياة المسلم.
ينبغي على الوالدين والمربين أن يكونوا قدوة حسنة للأطفال في أداء الصلاة، من خلال الصلاة المنتظمة والاهتمام بالعبادات الدينية الأخرى. يُشجع الحديث على التحفيز والثناء على الأطفال عندما يؤدون الصلاة بانتظام، مع توجيههم بلطف عند الانحراف عنها.

التوازن بين التربية والرحمة:

يعتبر التوازن بين التربية والرحمة أمرًا حيويًا في توجيه الأطفال لأداء الصلاة. يجب أن يكون التوجيه مبنيًا على الحب والتفهم، مع الحرص على عدم إيذاء مشاعر الطفل أو ترك آثار سلبية على تطوره النفسي.
يتناول الحديث أهمية إقامة علاقة قوية بين الوالدين والأطفال، تسمح لهم بالتواصل الفعال وفهم احتياجات الطفل. يجب أن يكون التوجيه مبنيًا على الحوار والاحترام المتبادل، مع الحرص على تقديم النصائح والإرشادات بشكل يشجع على النمو الإيجابي للطفل.

التأثير الإيجابي للتوجيه الديني:

يختتم الحديث بتأكيد أن التوجيه الديني يمكن أن يؤثر إيجابيًا على حياة الأطفال، من خلال تعزيز قيم الإيمان والتقوى والاستقامة. يُشجع الحديث على الاستمرار في التوجيه والتثبيت على القيم الدينية، مع التأكيد على أن الصلاة تعتبر الركيزة الأساسية في بناء الشخصية المسلمة.

خاتمة:

في النهاية، يجدر بالآباء والأمهات أن يدركوا أهمية دورهم في توجيه أطفالهم لأداء الصلاة. إن تعليم الأطفال القيم والمبادئ الدينية يُعتبر من أهم المهام التربوية، ومن بين هذه القيم تأديتهم للصلاة والتمسك بها كممارسة دينية وتقوى شخصية.
لذا، ننصح الآباء والأمهات بالاهتمام بتوجيه أطفالهم نحو الصلاة بروح الحب والرحمة، وباستخدام أساليب التربية الملائمة التي تُحفز الأطفال وتشجعهم على الالتزام بأداء الصلاة. يُشجع على بناء علاقة قوية ومفتوحة مع الأطفال، تسمح لهم بالتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، وتعزز الثقة بين الطرفين.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الآباء أن يكونوا قدوة حسنة لأطفالهم في أداء الصلاة، من خلال الالتزام بالصلوات المنتظمة والاهتمام بالعبادات الدينية الأخرى. ينبغي أن يُظهر الوالدين التفاني والالتزام بالعبادة، وأن يُشجعوا الأطفال على متابعتهم في هذا المسار.
في النهاية، فإن توجيه الأطفال للصلاة يعتبر استثمارًا قيمًا في مستقبلهم الديني والمعنوي، ويساهم في بناء جيل مسلم متميز يعيش قيم الإيمان والتقوى. لذا، لنكن جميعًا من الأمة الإسلامية الواعية، الذين يُعلمون ويُوجهون أطفالهم نحو طريق الصلاة والتقوى، ليكونوا قادةً مثاليين في المجتمع ورموزًا للدين الحنيف.

المراجع:
- القرآن الكريم.
- صحيح البخاري.
- صحيح مسلم.
-"فقه الصلاة" للشيخ محمد الشنقيطي
تعليقات